p1M4YmbMuPH2PKwoYVMRXnr1KgU أبراج الكويت - العالم بين يديك
الثلاثاء، 9 أبريل 2013

أبراج الكويت



بدأت الفكرة مستمدة من الحاجة الماسة للماء العذب، حيث لم تكن هناك مصادر طبيعية توفر المياه العذبة في الكويت، فمن هذا الأساس تبلورت فكرة خلق أبراج للمياه قرب المنطقة الحضلرية، ولكن لم تقتصر الفكرة على هذا الجانب فقط وإنما دعمت من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح برغبته الفاضلة في خلق معلم ورمز حضاري للكويت يمثلها ويرمز لها، ويمثل التطور العمراني والاقتصادي في ذلك الوقت. قام الأمير باختيار المشروع من بين ثلاث مشاريع طرحت في ذلك الوقت ليكون هذا المشروع رمزا ومعلما حضاريا لدولة الكويت، أكثر من الحاجة له كمصدر فعلي للماء.

تتكون المجموعة من ثلاث أبراج لكل منها دوره الخاص في تكميل المجسم، لتكوين مركبة عنصرية تمثل رمزا معماريا له معنى.

أولا – البرج الرئيسي:

يبلغ ارتفاعه 185 متر فوق سطح البحر، ويتكون من دعامة كبيرة على شكل مخروظي، تحمل كرتين لكل منها وظيفته، علما بأن الكرة الأكبر على ارتفاع 75 كتر وتحتوي مطعما وقاعة وحديقة داخلية بالإضافة إلى الكافتيريا. بينما الجزء الأسفل من الكرة يحتوي على خزان للماء سعته 4500 متر مكعب. في حين أنّ الكرة الأصغر وتسمى الكرة الكاشفة تنقسم إلى جزأين، الجزء الأول وهو الجزء الثابي من الحرة ويرتفع 120 مترا عن سطح البحر، أما الجزء الثاني هو المتحرك وارتفاعه 123 متر كما يدور دورة كاملة كل نصف ساعة، يوجد محل للهدايا وكافتيريا تقدم فيها المشروبات والوجبات الخفيفة. ويتميز هذا الجزء بوجود تليسكوب لمشاهدة المعالم المحيطة حول البرج.

ثانيا- البرج الأوسط:

يرتفع 147 متر عن سطح البحر، وهو عبارة عن خزان للماء سعته 4500 متر مكعب، يزود منه البرجين والمنطقة المحيطة.

ثالثا- البرج الصغير:

يبلغ ارتفاعه 113 متيرا، ودوره هو إنارة البرجين والتحكم بالكهرباء التي تنير البرجين الآخرين والمنطقة المحيطة، والسبب من وجوده هو تعزيز المعنى المعماري والجمالي لإكمال المجموعة.

الفلسفة المعمارية:

إنّ الأبراج تجسد مشهدا أو فصلا لبداية التطور الحضاري والفكري الذي عاشته الكويت في ذلك الوقت، حيث أن البرج الأصغر هو بداية المرحلة إلى التقدم والتطور. وزيادة الارتفاع في البرج الثاني مع إضافة عنصر جديد (الكرة) ما هو إلا تأكيد على مرحلة أكثر تقدم وتطور من التي قبلها. حيث عاش الكويتيين في الماضي حياة بسيطة خالية من أي مظهر من مظاهر الترف وكان البحر هو المصدر الوحيد والأساسي لكسب لقمة العيش.

******************************

خزانات المياه العذبة:

تمّ إنشاء محطة لتقطير ماء البحر في الكويت عام 1953 لوضع حد لما كان يلاقيه أهل الكويت من معاناة عند إحضار الماء العذب من شط العرب بواسطة السفن الشراعية، وتمت توسعة هذه المحطة.

شيدت ابراج لتخزين المياه وتوزيعها على مناطق مختلفة من دولة الكويت، ويبلغ عددها 48 برجا، موزعة على مجموعات مختلفة يتراوح عددها بين 3 أبراج و9 ابراج، وتبلغ سعة الواحد منها 600000 جالون ماء( أي حوالي ثلاثة آلاف متر مكعب من المياه العذبة).

من فوائد هذه الأبراجج أنها تحفظ الماء تحت ضغط جوي معين، يساعد على وصوله في يسر إلى المنازل المحيطة بها.

ويمتاز تصميم هذه الأبراج المخروطية الشكل الإبداع الفني والمعماري فإنّ تصميمها هو صورة تجريدية لنبات الفطر المشروم. وقد اختير فيما بعد هذا التصميم واحد من المشروعات المعمارية الفائزة بجائزة أغاخان للعمارة الإسسلامية.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

المتابعون